طرافة انجيل يوحنا

عاش يوحنا في ملتقى كبار التيارات الفلسفية والدينية التي عرفت في زمانه في أحدى العواصم التي كان يلتقي فيها الفكر اليوناني والصوفية الشرقية والتي كانت تتعدد فيها وجوه اليهودية وتنفتح للتاثيرات الخارجية ومع كل ذلك فلا ينبغي ان نغفل اصالة فكره العميق علماً بأن هذا الفكر يتصل خاصة بما للجماعات المسيحية التي ينتمي اليها يوحنا من حياة وكلام فهو يستند قبل كل شيء إلى الاحداث الأساسية ويستفيد مما في المحاولات اللاهوتية المسيحية الأولى من بحوث تعبيرية كثيرة فهناك عدة صلات برسائل بولس ولا سيما برسائله من السجن وبالوثائق التي يربطها التقليد بأفسس وكان يوحنا مطلعاً على نصوص طقسية شتى ومع ذلك فان هذا التاصل في بيئة زمانه المسيحية لم يحل دون ان يقوم الانجيلي بعمل مبتكر إلى حد بعيد نضج طويلاً ومكان متحرراً كل التحرر عن مختلف التيارات التي عرفها وقدر شأنها فقد أعيد النظر في كل شيء وجدد فهمه ليؤلف رواية متشبعة ومع ذلك بسيطة لحقيقة يسوع وعمله ليسوع المسيح ابن الله

يوحنا 20 : 30

اعداد الشماس سمير كاكوز

تعليقات