الثقافة اليونانية من انجيل يوحنا
لا شك أن في أنجيل يوحنا وجوه شبه بالفكر اليوناني أكثر مما في الأناجيل الإزائية فالاهتمام الظاهر بكل ما يمت بصلة إلى المعرفة والحق واستعمال لفظ لوغس واستعمال التمثيل خاصة كل ذلك كان من شأنه أن يوجه الدراساتت إلى تلك الجهة وكانوا يفكرون بفيلمون الاسكندري خاصة فهو الذي حاول في اوائل القرن الأول ان يصبغ بالنفوذ اليوناني تراث اليهودية الديني ذلك بأن المكانة المرموقة التي تحتلها فكرة لوغس الغامضة في مؤلفاته كانت تساعد على اثبات أمر التأثير اليوناني لا يستبعد ان يكون التفكير الفيلوني قد انتشر في بعض البيئات اليهودية في خارج فلسطين فأحدث نمطاً جديداً في البحث والحياة ومن الممكن ان يكون يوحنا قد تعرف إلى إحدى تلك الحلقات ولكن الرؤية الاجمالية هنا وهناك تختلف كل الاختلاف فلا نرى عند يوحنا سلماً للمعرفة يصعد من العلوم والتفكير الفلسفي إلى مشاهدةالكائن الالهي فالمهم عنده هو معرفة الابن المتجسد في الايمان والمعاني تتغير حتى عندما يستعمل الألفاظ الواحدة فاللوغس مثلاً ليس هو عند يوحنا خليقة وسيط بين الله والكون بل الابن السابق الوجود والمشترك في عمل الآب اشتراكاً تاماً وفي أوائل هذا القرن ازدادت معرفة ما لحياة القرن الأول الفلسفية والدينية من أولوان شعبية وتوفيقية وهذا الأمر مكن من معرفة وجوه شبه أخرى في التعبير فاستنتج بعض الناس من ذلك أن انجيل يوحنا ليس الا تكييفاً واسعاً للمسيحية نقيت من أفكارها الرؤيوية وحولت الى صوفية فردية
تعليقات
إرسال تعليق