المؤلف من انجيل يوحنا الرابع
( هذه الملاحظات كلها تؤدي إلى الجزم بأن انجيل يوحنا ليس مجرد شهادة شاهد عيان دونت دفعة واحدة في اليوم الذي تبع الأحداث بل كل شيء يوحي خلافاً لذلك بأنه أتى نتيجة لنضج طويل )
( لا بد من الاضافة أن العمل يبدو مع كل ذلك ناقصاً فبعض اللحمات غير محكمة وتبدو بعض الفقرات غير متصلة بسياق الكلام يجري كل شيء وكأن المؤلف لم يشعر قط بأنه وصل إلى النهاية وفي ذلك تعليل لما في الفقرات من قلة ترتيب فمن الراجح أن الانجيل كما هو بين أيدينا اصدره بعض تلاميذ المؤلف فاضافوا عليه الفصل الحادي والعشرون ولا شك انهم أضافوا أيضاً بعض التعليق أما رواية المرأة الزانية فهناك اجماع على انها من مرجع مجهول فأدخلت في زمن لاحق وهي مع ذلك جزء من قانون الكتاب المقدس )
انجيل يوحنا 3 / 13 - 21
فما من أحد يصعد إلى السماء إلا الذي نزل من السماء وهو ابن الإنسان وكما رفع موسى الحية في البرية فكذلك يجب أن يرفع ابن الإنسان لتكون به الحياة الأبدية لكل من يؤمن فإن الله أحب العالم حتى إنه جاد بابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية فإن الله لم يرسل ابنه إلى العالم ليدين العالم بل ليخلص به العالم من آمن به لا يدان ومن لم يؤمن به فقد دين منذ الآن لأنه لم يؤمن باسم ابن الله الوحيد وإنما الدينونة هي أن النور جاء إلى العالم ففضل الناس الظلام على النور لأن أعمالهم كانت سيئة فكل من يعمل السيئات يبغض النور فلا يقبل إلى النور لئلا تفضح أعماله وأما الذي يعمل للحق فيقبل إلى النور لتظهر أعماله وقد صنعت في الله
انجيل يوحنا 3 / 31 - 36
إن الذي يأتي من عل هو فوق كل شيء والذي من الأرض هو أرضي يتكلم بكلام أهل الأرض إن الذي يأتي من السماءيشهد بما رأى وسمع وما من أحد يقبل شهادته من قبل شهادته أثبت أن الله حق فإن الذي أرسله الله يتكلم بكلام الله ذلك بأن الله يهب الروح بغير حساب إن الآب يحب الابن فجعل كل شيء في يده من آمن بالابن فله الحياة الأبدية ومن لم يؤمن بالابن لا ير الحياة بل يحل عليه غضب الله
انجيل يوحنا 1 / 15
شهد له يوحنا فهتف هذا الذي قلت فيه إن الآتي بعدي قد تقدمني لأنه كان من قبلي فمن ملئه نلنا بأجمعنا
انجيل يوحنا الفصل الحادي والعشرون
وتراءى يسوع بعدئذ للتلاميذ مرة أخرى وكان ذلك على شاطئ بحيرة طبرية وتراءى لهم على هذا النحو كان قد اجتمع سمعان بطرس وتوما الذي يقال له التوأم ونتنائيل وهو من قانا الجليل وابنا زبدى وآخران من تلاميذه فقال لهم سمعان بطرس أنا ذاهب للصيد فقالوا له ونحن نذهب معك فخرجوا وركبوا السفينة ولكنهم لم يصيبوا في تلك الليلة شيئا فلما كان الفجر وقف يسوع على الشاطئ لكن التلاميذ لم يعرفوا أنه يسوع فقال لهم أيها الفتيان أمعكم شيء من السمك؟أجابوه لا فقال لهم ألقوا الشبكة إلى يمين السفينة تجدوا فألقوها فإذا هم لا يقدرون على جذبها لما فيها من سمك كثير فقال التلميذ الذي أحبه يسوع لبطرس إنه الرب فلما سمع سمعان بطرس أنه الرب ائتزر بثوبه لأنه كان عريانا وألقى بنفسه في البحيرة وأقبل التلاميذ الآخرون بالسفينة يجرون الشبكة بما فيها من السمك ولم يكونوا إلا على بعد نحو مائتي ذراع من البر فلما نزلوا إلى البر أبصروا جمرا متقدا عليه سمك وخبزا فقال لهم يسوع هاتوا من ذلك السمك الذي أصبتموه الآن فصعد سمعان بطرس إلى السفينة وجذب الشبكة إلى البر وقد امتلأت بمائة وثلاث وخمسين سمكة من السمك الكبير ولم تتمزق الشبكة مع هذا العدد الكثير فقال لهم يسوع تعالوا افطروا ولم يجرؤ أحد من التلاميذ أن يسأله من أنت؟لعلمهم أنه الرب فدنا يسوع فأخذ الخبز وناولهم وفعل مثل ذلك في السمك تلك المرة الثالثة التي تراءى فيها يسوع لتلاميذه بعد قيامته من بين الأموات وبعد أن فطروا قال يسوع لسمعان بطرس يا سمعان بن يونا أتحبني أكثر مما يحبني هؤلاء؟قال له نعم يا رب أنت تعلم أني أحبك حبا شديدا قال له إرع حملاني قال له مرة ثانية يا سمعان بن يونا أتحبني؟قال له نعم يا رب أنت تعلم أني أحبك حبا شديدا قال له اسهر على خرافي قال له في المرة الثالثة يا سمعان بن يونا أتحبني حبا شديدا؟فحزن بطرس لأنه قال له في المرة الثالثة أتحبني حبا شديدا؟فقال يا رب أنت تعلم كل شيء أنت تعلم أني أحبك حبا شديدا قال له إرع خرافي الحق الحق أقول لك لما كنت شابا كنت تتزنر بيديك وتسير إلى حيث تشاء فإذا شخت بسطت يديك وشد غيرك لك الزنار ومضى بك إلى حيث لا تشاءقال ذلك مشيرا إلى الميتة التي سيمجد بها الله ثم قال له اتبعني فالتفت بطرس فرأى التلميذ الذي أحبه يسوع يتبعهما ذاك الذي مال على صدر يسوع في أثناء العشاء وقال له يا رب من الذي يسلمك؟فلما رآه بطرس قال ليسوع يا رب وهذا ما شأنه؟قال له يسوع لو شئت أن يبقى إلى أن آتي فما لك وذلك؟أما أنت فاتبعني فشاع بين الإخوة هذا القول إن ذلك التلميذ لن يموت مع أن يسوع لم يقل إنه لن يموت بل قال له لو شئت أن يبقى إلى أن آتي فما لك وذلك؟وهذا التلميذ هو الذي يشهد بهذه الأمور وهو الذي كتبها ونحن نعلم أن شهادته صادقة وهناك أمور أخرى كثيرة أتى بها يسوع لو كتبت واحدا واحدا لحسبت أن الدنيا نفسها لا تسع الأسفار التي تدون فيها
انجيل يوحنا 4 / 1 - 2
ولما علم يسوع أن الفريسيين سمعوا أنه اتخذ من التلاميذ وعمد أكثر مما اتخذ يوحنا وعمد مع أن يسوع نفسه لم يكن يعمد بل تلاميذه
انجيل يوحنا 4 / 44
وكان يسوع نفسه قد أعلن أن لا يكرم نبي في وطنه
انجيل يوحنا 7 / 39
وأراد يسوع بقوله الروح الذي سيناله المؤمنون به فلم يكن هناك بعد من روح لأن يسوع لم يكن قد مجد
انجيل يوحنا 11 / 2
ومريم هي التي دهنت الرب بالطيب ومسحت قدميه بشعرها وكان المريض أخاها لعازر
انجيل يوحنا 19 / 35
والذي رأى شهد وشهادته صحيحة وذاك يعلم أنه يقول الحق لتؤمنوا أنتم أيضا
( أما المؤلف وتاريخ الانجيل الرابع فلسنا نجد في المؤلف نفسه أي دليل واضح عليهما وربما كان ذلك مقصوداً فيجب ان يتوقف لا على الشاهد بل على من هو موضوع البشارة والتامل غير أن الآية 21 / 24 التي أضيفت لا تتردد في التوحيد بين المؤلف والتلميذ الذي أحبه والوارد ذكره مرراً كثيرة في أحداث الفصح لا شك ان المعني هو ذلك التلميذ الآخر المذكور في نصوص دون ان يسمى
انجيل يوحنا 21 / 24
وهذا التلميذ هو الذي يشهد بهذه الأمور وهو الذي كتبها ونحن نعلم أن شهادته صادقة
انجيل يوحنا 3 / 29
من كانت له العروس فهو العريس وأما صديق العريس الذي يقف يستمع إليه فإنه يفرح أشد الفرح لصوت العريس فهوذا فرحي قد تم
انجيل يوحنا 1 / 8
لم يكن هو النور بل جاء ليشهد للنور
انجيل 4 / 41
فآمن منهم عدد أكبر كثيرا عن كلامه
انجيل 13 / 23
وكان أحد تلاميذه وهو الذي أحبه يسوع متكئا إلى جانب يسوع
انجيل يوحنا 19 / 26
فرأى يسوع أمه وإلى جانبها التلميذ الحبيب إليه فقال لأمه أيتها المرأة هذا ابنك
انجيل يوحنا 20 / 2
فأسرعت وجاءت إلى سمعان بطرس والتلميذ الآخر الذي أحبه يسوع وقالت لهما أخذوا الرب من القبر ولا نعلم أين وضعوه
انجيل يوحنا 1 / 35 - 39
وكان يوحنا في الغد أيضا قائما هناك ومعه اثنان من تلاميذه فحدق إلى يسوع وهو سائر وقال هوذا حمل الله فسمع التلميذان كلامه فتبعا يسوع فالتفت يسوع فرآهما يتبعانه فقال لهما ماذا تريدان؟قالا له رابي أي يا معلم أين تقيم؟فقال لهما هلما فانظرا فذهبا ونظرا أين يقيم فأقاما عنده ذلك اليوم وكانت الساعة نحو الرابعة بعد الظهر
انجيل يوحنا 18 / 15
وتبع يسوع سمعان بطرس وتلميذ آخر وكان عظيم الكهنة يعرف ذاك التلميذ فدخل دار عظيم الكهنة مع يسوع
اعداد الشماس سمير كاكوز
تعليقات
إرسال تعليق